"
"
هل كان السفر عبر الزمن معروف في الماضي؟
علم الكون... سافر بسرعة وعش عمراٌ أطول
أمضى العلماء الأمريكيون مدة أسبوعين وهم يدورون حول العالم بطائرات نفاثة مجهزة بساعات ذرية. كان هدفهم إثبات فرضية العالم أينشتاين (Einstein ) في نظريتة النسبية الخاصة، والقائلة أن الوقت يصبح أكثر بطء على الأجسام المتحركة، وذلك كلما زادت سرعة الجسم.
وهذا التأثير الخاص بتمدد الوقت هو حقيقة علمية مقبولو الآن. إن رواد الفضاء الذين يطيرون بسرعة مقاربة لسرعة الضوء، سيكبرون بمعدل أقل من رفاقهم الموجودين على سطح الأرض.
يعود السبب في ذلك إلى أن دقات قلب المسافر في الفضاء، وتحلل خلايا الجسم، وبقية العمليات الحيوية الأخرى ستحدث جميعها بمعدل زمني أقل.
يستطيع العلماء أن يحسبوا بدقة تامة، إلى أي درجة يمكن أن يصل تباطؤ الزمن في مركبة فضائية تسافر بسرعة مقاربة لسرعة الضوء، حيث سيبدو أن الوقت يمر بشكل عادي، وهكذا سيصل الرواد في بضع سنوات إلى أبعد النجوم.
فبغضون 21 سنة في المركبة الفضائية، يمكن أن يكون الرواد قد وصلوا إلى قلب مجرتنا " ،بينما تكون الفترة التي مرت على الأرض هي 75000 سنة ضوئية! .
إن كلا من لوقريطس ( Lucretius ) وهيراقليطس ( Heraclitis ) وزينو ( Zeno ) قد افترضوا بعضاٌ من أوجه ذلك المبدأ .
وقد كان هذا المبدأ معروفاٌ في الهند أيضاُ. وهناك قصة حب يابانية تذكر حقيقة تمدد الوقت في السفر عبر الفضاء، وهي تحكي قصة " طفل الجزيرة " الذي ذهب إلى السماء لمدة 3 سنوات، والذي وجد لدى عودته إلى الأرض أن 300 سنة قد مرت على الأرض.
إن السخة السلافية من كتاب إنوك ( Enoch ) تحكي قصة المركبة الفضائية التي مكث بها البطل بضعة أيام في حين كان ذلك يعادل قروناٌ على سطح الأرض.
تتحدث نسخة أشعيا ( Isiah ) – من القرن الثاني إلى الثالث الميلادي – عن رحلة فضائية إلى السماء. وعندما حان وقت العودة إلى الأرض، سأل المسافر متفاجئاٌ : " لماذا بهذه السرعة ؟ لم يمض علي سوى ساعتين فقط ؟ "، فأجابة الملاك : " ليس ساعتين فقط، بل إنها 32 سنة " . لقد خشي إشعيا ( Isiah ) من أنه سيشيخ ويموت إذا عاد إلى الأرض، ولكن الملاك أكد له أن ذلك لن يحدث، وأنه لن يكبر.
لم يكن هؤلاء الناس القدماء يهذون. فإذا ما استطاع روادنا الانطلاق بسرعة الضوء فإنهم سيمرون بتجربة مماثلة لانكماش الوقت ( قصر الوقت ) وهذا ما نسلم بمصداقيته علميا الآن.
واليوم فإن العلم الحديث يصادف باستمرار اكتشافات كانت معروفة لدى علوم قديمة منسية. فلنأخذ الحقائق التالية على سبيل المثال :
الهند :
ــــ قانون الجاذبية كان مألوفاٌ.
كل انحاء العالم :
ــــ المغناطيسية الأرضية.
فيثاغورس، اليونان :
ــــ قانون الجذب.
الهند :
ــــ الإشعاعات الكونية.
الهند :
ــــ الإشعاعات الناتجة عن الجزيئات الذرية.
الهند :
ــــ الطبيعة الحركية للطاقة.
فيلولا، الولايات المتحدة القرن الخامس ق.م :
ــــ عرف مفهوم اللامادة.
لوقريطس، القرن الأول ق.م :
ــــ السرعة الثابتة لسقوط الأجسام في الخلاء.
منطقة السلت، بريطانيا :
ــــ يمكن الحفاظ على المواد السريعة الفساد في وسط مفرغ من الهواء.
الهند :
ــــ عرفت أجزاء الثانية ( قياس 300/1 مليون جزء من الثانية).
المايا، وغواتيمالا، والهند :
ــــ استخدام مضاعفات هائلة للأعداد فلكياٌ :
تم ابتكار وحدات لتحويل الأعداد الصعبة إلى مصطلحات بسيطة، فمصطلح ( Akin Chiltun) يساوي 57،600،000 ،ومصطلح ( Alautun) يساوي 23،040،000،000 يوماٌ، أو ما يعادل 63،123،000 سنة.
والــــ ( Kalpa ) هي فترة 4،32 مليار سنة. وبشكل مشابه، ابتداع رواد الفضاء نظاماُ رقمياٌ يتناسب مع اتساع الفضاء. فالبعد بين النجوم يقاس بالسنوات الضوئية، وبين المجرات تقاس بالفراسخ، ويساوي الفرسخ الواحد 3،26 سنة ضوئية.
إمبيدوكليس، القرن الخامس ق.م :
ــــ يستغرق الضوء وقتاٌ للانتقال من مكان لآخر.
مصر :
ــــ كلمة " هرم " تعني حرفيا قياس الضوء، هل هي مصادفة أن يكون ارتفاع الهرم – عندما كان البناء ما يزال سليماٌ – كان 483 قدماٌ، والذي يمثل مربع انعكاس السرعة الزاوية للضوء.
إيوكليد، القرن الثالث ق.م :
ــــ مبادئ الانكسار والتكبير الضوئي.
كانادا، في الهند :
ــــ إن الضوء والحرارة هما شكلان مختلفان لنفس العنصر الأساسي " المادة الأساسية " .
وجب التنويه إلى أن المفاهيم العلمية الحالية للكون هي ملحدة ( تستبعد وجود الله ) ، في حين أن علم الفلك المعقد والمتطور جداٌ الذي ساد بين الأمم القديمة قد أدرك وجود الخالق (العقل الكوني ) الذي هو الأساس والجوهر.
0 comments:
إرسال تعليق