كيف تتحكم في أحلامك ؟

" "

كيف تتحكم في أحلامك ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأحلام هي إحساس خاص نعيشه أثناء النوم، وقد تكون هذه الأحلام عاملا أساسيا في صنع يومنا أو إفساده، ولكن هل تخيلت أنك تستطيع التحكم في حلمك، أو رؤية أشخاص وأشياء وأماكن تريد رؤيتها في الحلم؟ إليك الطريق إلى تحقيق ذلك!

1- الدافع والنية

الحلم الواعي هو القدرة على التحكم في الحلم أثناء حدوثه، حيث ثبت علمياً أنه يمكنك التحكم في أحلامك والسيطرة عليها، وتحلم بأي شيء ومع أي شخص، والذهاب إلى أي مكان، والجميع لديه القدرة على فعل ذلك، وكل ما يحتاجه ذلك هو الدافع والممارسة، وكلما كنت أكثر مهارة في التأمل كلما تمكنت من السيطرة على أحلامك، وبمجرد اتخاذ القرار بالوعي والسيطرة علي أحلامك كلما تغيرت علاقتك تماماً مع عقلك الباطن.

2- وضع النوم والاسترخاء

أغلق عينيك واستلق على ظهرك، وخذ 3 أنفاس عميقة وأخرجها بهدوء، واشعر بجسمك يغوص في السرير، واجعل التوتر والضغط يخرج من كل عضلاتك، واستمتع بالاسترخاء وابدأ بالتركيز في التحكم في أحلامك، واسمح لكل الأفكار أن تدخل لذهنك وابدأ بترديد هذه الجملة واحد: المشهد الأول سيكون حلماً، اثنان :المشهد الثاني سيكون حلماً، ثلاثة: المشهد الثالث سيكون حلماً، وهكذا.

ابق ذهنك صاحياً أثناء دخولك في النوم، ويمكنك النجاح أكثر في هذا في أوضاع نوم معينة، وأفضلها هو وضع الجنين "ضم الركبتين نحو البطن" وفي بعض الأحيان قد تستيقظ وأنت تحرك جزءاً من جسمك كما تفعل في الحلم، وقد يكون هذا ارتباكاً في الوعي.

3- الوضوح والعفوية

قد يبدو أن التحكم في الأحلام أمر صعب وبعيد المنال، الأمر الذي جعل الناس تتخلى عن هذه الفكرة ولكن حلمك الواعي الأول قد يأتي إليك من تلقاء نفسه بعفوية ووضوح، وهذا يحدث عندما تكتشف فجأة أنك تحلم، أو يكون حلمك غريباً جداً لدرجة تجعل وعيك يتدخل فيه، ولكن من خلال التدريب خلال النهار يمكنك الحصول على أفضل حلم ممكن، ويمكنك التحكم في الأحلام بشكل كبير عن طريق التأمل.

4- شخصيات الحلم

من المتعارف عليه أن الشخصيات في الحلم هي جزء من العقل الباطن للحالم، وإليك كيف يحدث ذلك:

أولاً يتم تحديد النية للحلم الواعي والتأمل قبل النوم، ثم ابدأ في تحديد الحلم الذي ستحلمه والشخصيات واضبط منبهك على وقت معين وقد تستطيع الشخصيات في الحلم أن توقظك.

5- أشكال الأحلام

وهو يشبه شخصيات الحلم فأنت ببساطة تقرر الصور والأشكال التي تريد رؤيتها في الحلم وذلك قبل أن تنام بوقت قليل، ثم اذهب للنوم وابدأ في التفكير فيما تريد أن تفعله في الحلم، وعندما يحدث ما فكرت فيه في حلمك تأكد أنه بسبب أنه حلم واعي، وربما لم تستطع أن تسيطر على أحلامك بعد لكن مع الوقت ستستطيع ذلك.

6- زيادة الوعي الذاتي

خلال اليوم ابدأ في التفكير إذا كنت تحلم أم أنك في الواقع، ويسمى هذا التساؤل "حقيقة واقعة" وأفضل طريقة للقيام بذلك هو ضبط ساعتك الرقمية للرنين كل ساعة، وعندما ستنظر في ساعتك ستتساءل"هل أحلم " وبعدها ستلمس بيدك أي شيء صلب حولك حتى تتأكد أنك لا تحلم، وهذه الزيادة المفاجئة في الوعي سوف تزيد من قدرتك على الحصول على حلم واع .

7- مراقبة الصور التنويمية الخاصة بك

بعد 5-10 دقائق من محاولة النوم ستبدأ في رؤية صور تنويمية في ذهنك، وسوف تكون جفونك مغلقة لكنها قادرة على الحركة إذا أردت، واجعل بداخلك صوت هادئ وابق على هذا الوضع لفترة حتى تسترخي تماماً وكل هذه الصور التي ستراها قادمة من ذاتك الداخلية.

8- النوم بيقظة

تذكر أنك تخدع جسمك حتى ينام ويحلم حلم واع، فهناك خيط رفيع بين الوعي والنوم، وهذا أكبر أسرار التأمل، وقد تسمع طنين أو ضجة عالية في رأسك، وهذه هي نقطة التحول من الاستيقاظ إلى الحلم الواعي، وإذا حاولت التحرك الآن، وقد تجد جسمك دخل بشكل طبيعي في شلل النوم، وهذا أمر طبيعي يحدث كل مرة تدخل فيها في النوم، وشلل النوم يمنعنا من التصرف خارج أحلامنا، من خلال إعاقة إشارات الدماغ للعضلات والتي تدفعها للتحرك، وهذا أمر هام لمنعنا عن إيذاء أنفسنا أثناء النوم.

9- الدخول في عالم الأحلام

الآن أصبح عقلك واعياً لكن جسمك نائم، وإذا كنت تتبع الصور التنويمية الخاصة بك وبدأت الدخول في مرحلة الحلم الواعي، ويمكن أن يكون الحلم أمامك ثلاثي الأبعاد، ولكي تفعل ذلك، ادفع وعيك بشكل أعمق للداخل، ويمكنك الخروج من جسدك المادي، وتخيل أنك تملك جسمين جسم حقيقي وجسم للحلم، فيمكنك اللف والغوص والطفو في السرير ولكن يجب أن تحرص على عدم تحريك جسدك المادي عن طريق الصدفة، وتخيل نفسك في مكان آخر، وهذه الحركة هي التي ستجعلك تنتقل من عالم اليقظة إلى الحلم الواعي.

10- تحكم وفجر حلمك

الجزء الأخير هو الجزء الأروع، فبعد الدخول في الحلم الواعي تستطيع التحكم في أحلامك، وتخيل ما ستفعله حتى تدرك أنك تحلم، وانظر حولك لترى كل شيء بوضوح وتشعر بأقدامك على الأرض وتشرك جميع حواسك في هذا الحلم وهذا هو مفتاح الوعي الذاتي في الأحلام.